الأحد، ٢٤ ديسمبر ٢٠٠٦

لو فيه سلام فى الأرض و طمان و أمان
لو كان مفيش و لا فقر و خوف و جبن
لو يملك الإنسان مصير كل شئ
كنت أجيب للدنيا ميت ألف إبن
عجبى!!
كل لما أقرا كلام صلاح جاهين، أحس بظلمنا على ولادنا، يعنى بالذمة لو كل واحد فى مصر كان عنده اللى يكفيه، كان ده بقى حال ولاد المصريين. بيشتغلوا و يصرفوا على أهلهم، و بيهربوا و يعيشوا لوحدهم،. فيه ناس تبعث بناتها بيوت متعرفش حيجرالهم فيها إيه ، يشتغلوا و يخدموا و آخر الشهر يجى "الراجل" أبوهم يقبض حق ما بنته تعبت و شقيت و يمكن إتهانت و يمكن أكثر كمان. و أمهات عيالها فى مدارس الفصل فيه ستين و سبعين طالب، الواد يسقط سنة و لا أتنين، تقول عليه خايب و يكون مصيره الورشة، أهه يتعلمله صنعة، بس العلام مش ببلاش، لازم ينضرب و ينهان، و يتبهدل كمان، و فلوسه طبعا رايحة على أكل أمه و أبوه و إخواته، و يبقى طفل عمره عشر سنين و شايل على كتفه عيلة
يعنى الأهالى كلها قلبها حجر؟ أبدا!! يا ريت كان الموضوع سهل كنا لقينا اللى نلومه، فيه آباء يشتغلوا شغلتين و طبعا الإجتهاد فى الزمن ده مش مشروط بالعيشة الكريمة، الحقيقة إنه مش مشروط بالعيشة أصلا. يعنى إشتغل زى ما تشتغل لو اللى مشغلك زهق منك، بقيت تقيل على قلبه، و لا معادش محتاجلك، خلاص!! بين يوم و ليلة أنقطع عنك الرزق..
و يقولوا الناس بتشتغل من غير نفس؟ هو مين و النبى يجيله نفس يشتغل و رقبته تحت السكينة. و طبعا يرجع مش طايق روحه، يشخط و ينطر و يلعن الجواز و الخلفة و اللى إتجوزوا و اللى فكروا يخلفوا. و أم العيال مضغوطة بتحاول تخللى القروش تقضى مصاريف الشهر، صحيح إن الحكاية بالعافية تكفى أكل، يعنى لو حد إحتاج دواء و لا المدرسة طلبت كتاب، و لا التليفزيون قرر يعطل، لو البيت إحتاج أى شئ غير الأكل يبقى خلصت، يعنى برضه أم العيال عايشة و رقبتها تحت السكينة. إزاى بقى الناس تبتسم فى وش العيال؟ إزاى بقى تاخد عيل على حجرها و تسأله عن أصحابه؟
يبقى عم صلاح كان عنده حق، إن الفقر و الظلم و الخوف و الجبن هم السبب إن ولادنا هانوا علينا